الطلاق مرحلة صعبة ومعقدة من الحياة، يمر فيها الفرد بمشاعر متضاربة من الحزن، الغضب، الخوف، وربما الشعور بالضياع أو الفشل. وبالرغم من أن الدعم من الأصدقاء والعائلة مهم، إلا أن جلسات الكوتشينج (التدريب الشخصي) تقدم نهجًا عمليًا وعميقًا لمساعدة الأفراد على تجاوز هذه المرحلة بوعي واستقرار نفسي.
1. فهم المشاعر وتقبل الواقع
الكوتش يساعدك على التعرف على مشاعرك بدقة دون إنكار أو تجاهل. يتم العمل على تقبّل واقع الطلاق كجزء من التجربة الحياتية وليس كعلامة ضعف أو فشل. هذا التقبل هو الخطوة الأولى نحو الشفاء.
2. تحديد الأهداف المستقبلية
في لحظات الانفصال، قد يشعر الشخص بأن المستقبل غامض أو غير مهم. من خلال جلسات الكوتشينج، يتم إعادة بناء الثقة بالنفس، وتحديد أهداف جديدة للحياة المهنية أو الشخصية، ما يعطي معنى وهدفًا للمرحلة القادمة.
3. تحسين مهارات التواصل والتعامل مع الشريك السابق
إذا كان هناك أطفال أو ارتباطات مشتركة، فإن التواصل مع الشريك السابق قد يصبح أمرًا لا مفر منه. يساعد الكوتش على تطوير مهارات التواصل الهادئ والناضج، لتفادي الصراعات وتحقيق بيئة مستقرة للأطفال إن وجدوا.
4. إعادة اكتشاف الذات
الطلاق فرصة لإعادة التواصل مع الذات. من أنا؟ ما الذي أريده فعلًا؟ ما الذي أستحقه؟ الكوتش يعمل معك لاكتشاف إجابات هذه الأسئلة، وإعادة بناء هوية قوية مستقلة بعيدًا عن العلاقة السابقة.
5. تجاوز الشعور بالذنب أو اللوم
العديد ممن يمرون بتجربة الطلاق يعيشون في دوامة من جلد الذات أو إلقاء اللوم على الطرف الآخر. جلسات الكوتشينج تركز على تحمل المسؤولية الشخصية دون لوم، وتحرير النفس من عبء الذنب الذي يعوق التقدم.
6. بناء عادات صحية وداعمة
قد يقدم الكوتش خطة لمساعدتك في الاهتمام بصحتك النفسية والبدنية، مثل ممارسة التأمل، النشاط البدني، أو حتى التوجيه لطلب مساعدة نفسية أعمق عند الحاجة.
التحديات النفسية والعاطفية بعد الطلاق... وكيف تواجهها بوعي
الطلاق ليس مجرد انتهاء علاقة زوجية، بل هو زلزال عاطفي قد يترك وراءه آثارًا عميقة على النفس. كثيرون يخرجون من تجربة الطلاق وهم يحملون مشاعر متشابكة من الحزن، الغضب، الذنب، والخوف من المستقبل. لكنّ التعامل مع هذه التحديات بوعي يمكن أن يفتح بابًا جديدًا للنمو الشخصي والشفاء.
1. الحزن والشعور بالفقد
من الطبيعي أن يشعر الإنسان بالحزن بعد الطلاق، حتى لو كان القرار مشتركًا أو ضروريًا. فالطلاق يعني فقدان روتين، علاقة، وربما أحلامًا كانت معلقة بالمستقبل.
كيف تواجهه؟
- اسمح لنفسك بالحزن، ولا تحاول كبح مشاعرك.
- مارس الكتابة أو التأمل للتعبير عن ما تمر به.
- تذكّر أن الحزن مرحلة مؤقتة وليست دائمة.
2. الشعور بالذنب أو جلد الذات
قد تعيش بصوت داخلي يكرر "لو أنني تصرفت بشكل مختلف" أو "أنا السبب". هذا الشعور مرهق ويؤخر التعافي.
كيف تواجهه؟
- فرّق بين المسؤولية واللوم.
- تعلّم من التجربة دون أن تسجن نفسك فيها.
- اطلب المساعدة من مختص أو كوتش إن تطلب الأمر.
3. الخوف من المستقبل
ماذا بعد؟ هل سأبقى وحيدًا؟ كيف سأبدأ من جديد؟ هذه الأسئلة تخلق قلقًا دائمًا.
كيف تواجهه؟
- ركّز على الحاضر أكثر من المستقبل.
- ضع أهدافًا قصيرة المدى تساعدك على بناء روتين جديد.
- أحط نفسك بأشخاص إيجابيين يشجعونك.
4. الفراغ العاطفي والشعور بالوحدة
انتهاء العلاقة قد يترك فراغًا عاطفيًا كبيرًا.
كيف تواجهه؟
- لا تملأ الفراغ بعلاقات سريعة أو مؤقتة.
- استثمر في علاقتك بنفسك: اقرأ، مارس هواياتك، طوّر مهاراتك.
- لا تتردد في الانضمام لمجموعات دعم أو جلسات كوتشينج.
5. اضطراب الهوية والثقة بالنفس
بعد الطلاق، قد تتساءل: من أنا الآن؟ هل أنا كافٍ؟
كيف تواجهه؟
- ذكّر نفسك بقيمتك بعيدًا عن العلاقة.
- أعِد تعريف نفسك وفق ما تحب وتؤمن به.
- ركّز على إنجازاتك الصغيرة اليومية.
ندى حريري: أول مدربة معتمدة في الطلاق المرتكز على الحلول البديلة للنزاع في الشرق الأوسط
في عالم يزداد فيه الوعي بأهمية الدعم النفسي والمهني خلال فترات الأزمات، تبرز ندى حريري كوجه رائد في مجال الكوتشينج المرتبط بالطلاق، حيث أصبحت أول مدربة معتمدة في الطلاق المرتكز على الحلول البديلة للنزاع (ADR) في الشرق الأوسط – وهو توجه مبتكر وإنساني يساعد الأفراد على عبور مرحلة الانفصال بأقل قدر من الصراع، وأكثر قدر من التفاهم والنضج.
من هي ندى حريري؟
" كوتش واخصائية اجتماعية في مجال الطلاق وأول مدربة معتمدة في التدريب علي الطلاق المرتكز على الحلول البديلة للنزاع ADR في الشرق الاوسط ومؤلفة كتاب الطلاق بالسلام وتساعد الأشخاص الذي يمرون بتجربة طلاق من خلال مجموعات الدعم والجلسات الفردية والبرامج التدريبية لمساعدتهم على تجاوز ازمة الطلاق بهدوء واستعادة الاستقرار والاتزان مع التركيز على الحلول الآمنة والبديلة للنزاع لهم ولأفراد أسرهم "
ما هو الطلاق المرتكز على الحلول البديلة للنزاع؟
هو نهج حديث يُركّز على تقليل التصعيد والتوتر بين الطرفين، من خلال الحوار، الوساطة، وجلسات الكوتشينج، بدلاً من اللجوء الفوري إلى النزاعات القانونية الطويلة والمؤلمة.
ندى حريري تقود هذا النهج بأسلوب يمزج بين الفهم العاطفي العميق والاستراتيجيات الواقعية لإيجاد حلول ترضي جميع الأطراف – خاصة في الحالات التي يوجد فيها أطفال أو التزامات مشتركة.
لماذا يُعدّ هذا الدور مهمًا في الشرق الأوسط؟
- لأن الطلاق غالبًا ما يُواجه بنظرة اجتماعية قاسية.
- لأن غياب الدعم المهني يترك الأفراد عالقين في الألم والغضب.
- ولأن التوجيه الإنساني يمكنه أن يغير التجربة من صدمة إلى نقطة انطلاق.
ندى حريري لا تُقدّم "نصائح"، بل توفر بيئة آمنة ومهنية يُمكن من خلالها للأفراد أن يستعيدوا صوتهم، يحددوا أولوياتهم، ويصنعوا مستقبلاً جديدًا بثقة.
الطلاق لا يعني النهاية: استعادة الاتزان من خلال الدعم المهني
الطلاق لحظة فاصلة في حياة أي إنسان. قد يصاحبه الكثير من الألم، الارتباك، والإحساس بالفقد. لكن رغم صعوبته، لا ينبغي النظر إليه كنهاية المطاف، بل كبداية جديدة تتطلب إعادة ترتيب الأولويات، وفهم الذات من منظور أعمق.
في كثير من الأحيان، يظن البعض أن تجاوز الطلاق أمر فردي يعتمد فقط على الإرادة الشخصية. لكن الحقيقة أن الدعم المهني يمكن أن يحدث فرقًا جوهريًا في هذه المرحلة. الاستعانة بأخصائي نفسي أو مستشار علاقات ليس دليل ضعف، بل خطوة واعية نحو الشفاء والتوازن.
لماذا نحتاج إلى الدعم المهني بعد الطلاق؟
- فهم المشاعر والتعامل معها
- بعد الطلاق، تختلط المشاعر: حزن، غضب، خوف، وربما حتى شعور بالذنب. المتخصص النفسي يساعدك على تفكيك هذه المشاعر، والتعامل معها بشكل صحي، بدلاً من كبتها أو تجاهلها.
- بناء هوية جديدة
- في كثير من الحالات، يكون الزواج جزءًا كبيرًا من هوية الفرد. بعد الانفصال، يصبح من الضروري إعادة اكتشاف الذات بعيدًا عن العلاقة السابقة، وتحديد من أنت وما الذي تريده من حياتك.
- التعامل مع التحديات العملية
- من المسؤوليات المادية، إلى ترتيبات حضانة الأطفال، يواجه المطلقون تغييرات حياتية كبيرة. وجود مختص يساعد على التخطيط الواقعي وتخفيف الضغوط.
- الاستعداد لعلاقات صحية مستقبلية
- الطلاق قد يترك أثراً سلبياً على نظرتنا للعلاقات. من خلال الدعم المهني، يمكن تعلم دروس من التجربة السابقة وبناء استعداد صحي لأي علاقة مستقبلية.
خطوات نحو الاتزان بعد الطلاق
- لا تتعجل في "العودة إلى الحياة": امنح نفسك الوقت للحزن، ولا تضغط على نفسك لتبدو بخير وأنت لست كذلك.
- اطلب الدعم: من الأصدقاء، العائلة، أو المتخصصين.
- مارس الرعاية الذاتية: من النوم الكافي إلى الأكل الصحي وممارسة الرياضة.
- كن صبورًا مع نفسك: التعافي ليس خطاً مستقيماً، بل رحلة فيها صعود وهبوط.
حلول بديلة للنزاع: كيف تساعدك ندى حريري في اتخاذ قرارات آمنة لك ولعائلتك؟
في لحظات التوتر والصراع الأسري، قد يشعر الإنسان بأن الحلول محدودة، وأن المواجهة أو القطيعة هما الخياران الوحيدان. لكن الحقيقة أن هناك طريقاً ثالثاً أكثر حكمة وهدوءاً، وهو الحلول البديلة للنزاع. وهنا تأتي ندى حريري، المتخصصة في الوساطة والدعم الأسري، لتقدم نموذجاً عملياً وإنسانياً يساعدك على اتخاذ قرارات آمنة تراعي احتياجاتك واحتياجات عائلتك.
ما هي الحلول البديلة للنزاع؟
الحلول البديلة للنزاع (ADR - Alternative Dispute Resolution) هي وسائل سلمية لحل الخلافات بعيداً عن أروقة المحاكم، مثل:
- الوساطة الأسرية
- التحكيم
- التفاوض المدعوم
هذه الأساليب تتيح للأطراف التعبير عن مخاوفهم واحتياجاتهم في بيئة محايدة، مما يساعدهم على الوصول إلى حلول واقعية ومستدامة، وخاصة في قضايا مثل الطلاق، الحضانة، وتقسيم الممتلكات.
دور ندى حريري في دعمك
ندى حريري، بخبرتها في التوجيه الأسري والوساطة، تساعدك على:
- تهدئة المشاعر المتحدة
- من خلال خلق بيئة حوار هادئة، حيث يمكن لكل طرف أن يُسمَع ويُفهَم دون أحكام.
- توضيح الأولويات
- ندى تساعدك على التركيز على ما هو فعلاً مهم: مصلحة الأطفال، سلامك النفسي، و استقرارك المالي.
- تمكينك من اتخاذ قرارات مدروسة
- بدلاً من ردود الفعل الانفعالية، تساعدك ندى على اتخاذ قرارات قائمة على قيمك واحتياجاتك.
- دعمك عاطفياً ومهنياً
- في الأوقات الصعبة، تحتاج إلى من يقف بجانبك لا يفرض عليك رأياً، بل يمشي معك خطوة بخطوة نحو الحل الأفضل.
لماذا تختار الحلول البديلة؟
- أكثر خصوصية من المحاكم
- أقل تكلفة مادياً ونفسياً
- تضمن استمرارية العلاقة – خصوصاً حين يكون هناك أطفال
- تعزز الاحترام المتبادل والمسؤولية المشترك
الدعم الأسري بعد الطلاق: كيف يساعد الكوتش في التواصل مع الأبناء؟
الطلاق لا يؤثر فقط على الزوجين، بل يترك بصمة عميقة على الأبناء أيضًا. قد يشعر الأطفال بالحيرة، الغضب، أو حتى بالذنب، ويجد الوالدان صعوبة في التعامل مع هذه المشاعر، خصوصًا في ظل ضغوط التغيير. هنا يأتي دور الكوتش الأسري، الذي يقدم دعمًا عمليًا وعاطفيًا لإعادة بناء الجسور بين الوالد والأبناء بعد الانفصال.
لماذا يتأثر التواصل بعد الطلاق؟
- تغير الروتين الأسري: الانتقال بين منزلين أو غياب أحد الوالدين باستمرار يؤثر على الشعور بالأمان والاستقرار.
- توتر العلاقة بين الوالدين: النزاعات المستمرة تُربك الطفل وتضعه أحيانًا في "منتصف المعركة".
- اختلاف الأساليب التربوية بعد الانفصال: قد يبدأ كل طرف باتباع نهج مختلف في التعامل، مما يربك الأبناء.
كيف يساعد الكوتش الأسري في تحسين التواصل؟
- خلق مساحة آمنة للتعبير
- الكوتش يوفر بيئة خالية من الأحكام، تساعد الطفل والوالد على التحدث بصراحة عن مشاعرهم وتوقعاتهم.
- تعليم مهارات الاستماع الفعال
- يساعد الوالدين على الاستماع بانتباه لأبنائهم، دون مقاطعة أو تقليل من مشاعرهم، مما يعزز الثقة والانفتاح.
- بناء لغة تواصل واضحة وغير مؤذية
- يعلم الكوتش الأهل كيفية التحدث مع أبنائهم بلغة هادئة ومحترمة، بعيدًا عن التوبيخ أو التهديد، مع التركيز على التفاهم.
- إعادة بناء العلاقة العاطفية
- من خلال أنشطة مشتركة وتوجيهات عملية، يساعد الكوتش الوالد في استعادة الرابط العاطفي مع الأبناء بعد فترة من التوتر أو الانفصال الجسدي.
- دعم التوازن بين الأدوار الوالدية
- يعمل على تمكين كلا الوالدين للقيام بدورهم دون منافسة، مما يخفف الضغط عن الأبناء ويمنحهم شعورًا بالاستقرار.
متى يجب اللجوء إلى كوتش أسري؟
- عند وجود صعوبات في التواصل مع الأبناء بعد الطلاق
- إذا لاحظت تغيّرًا واضحًا في سلوك طفلك
- عندما تعاني من شعور مستمر بالفشل في العلاقة الأبوية
- إذا كنت لا تعرف كيف تتحدث مع طفلك عن الطلاق
اختر الدعم المناسب: كيف تبدأ رحلتك مع كوتش متخصص في الطلاق؟
الطلاق مرحلة مؤلمة ومعقدة، لكنها أيضًا بداية جديدة، بداية تحتاج إلى وعي، دعم، وتوجيه. في هذه المرحلة الحساسة، قد تشعر بأنك غارق في المشاعر أو مشتت في القرارات. وهنا يأتي دور الكوتش المتخصص في الطلاق في جلسات الكوتشينج، الذي لا يُقدّم حلاً سحريًا، بل يسير معك خطوة بخطوة نحو الاتزان، الوضوح، والاستقلال.
كيف تبدأ رحلتك مع كوتش الطلاق؟
1. اعرف احتياجك
قبل أن تبدأ، اسأل نفسك:
هل أحتاج دعمًا عاطفيًا؟ توجيهًا عمليًا؟ مساعدة في التعامل مع الأبناء؟ معرفة ما تحتاجه يساعدك على اختيار الكوتش الأنسب لك.
2. ابحث عن كوتش معتمد ومختص
اختر شخصًا لديه خبرة واضحة في حالات الطلاق، وتحقق من مؤهلاته ومجالات تخصصه. يفضل أن يكون لديه شهادات معتمدة وتجارب حقيقية مع حالات مشابهة.
3. ابدأ بجلسة استكشافية
غالبًا ما يقدم الكوتش جلسة أولى تعريفية (مجانية أو بسعر رمزي). استغلها لتقييم أسلوبه، مدى راحتك معه، وهل يمكنك بناء ثقة متبادلة.
4. ضع أهدافًا واضحة
ناقش مع الكوتش ما تريد تحقيقه: هل ترغب في تجاوز الألم؟ إدارة الطلاق بوعي؟ إعادة ترتيب حياتك؟ وضوح الهدف يُوجّه العمل ويجعل التقدم ملموسًا.
5. التزم بالعملية
التغيير يحتاج وقتًا وصبرًا. احضر جلسات الكوتشينج بانتظام، وكن منفتحًا على التعلّم، وطبّق ما تتعلمه في حياتك اليومية.
لماذا تختار كوتش في هذه المرحلة؟
- لأنك لست مضطرًا لخوض التجربة وحدك.
- لأنه يساعدك على رؤية الأمور من زاوية مختلفة.
- لأنه يمنحك أدوات عملية لاجتياز الألم والتقدّم بثبات.
- لأنه يذكّرك بقيمتك وقدرتك على بناء حياة أفضل.
للبدء بخطوات بسيطة مع الكوتش ندى حريري والحصول على الدعم المهني المناسب، يمكنك الاشتراك في جلسة كوتشنغ في مجال جودة الحياة، وبمجرد التسجيل سيتم إرسال رابط الجلسة إلى بريدك الإلكتروني.